قال الإمام في تلخيص الصفة فقرة 159:
ويرفع يديه في هذا الدعاء.
وقال في أصل الصفة: ويرفع يديه.
وفي الحديث استحباب رفع اليدين في دعاء القنوت.
قال النووي في «المجموع»: «وهذا هو الصحيح عند الأصحاب».
قلت: وعليه الإمام أبو يوسف تلميذ أبي حنيفة - كما حكاه علماؤنا -. وجاء في ترجمة أبي يوسف: «قال أحمد بن أبي عمران الفقيه: ثني فرج مولى أبي يوسف قال: رأيت مولاي أبا يوسف إذا دخل في القنوت للوتر؛ رفع يديه في الدعاء.
قال ابن أبي عمران: كان فرج ثقة. اهـ من «شرح الهداية» «1/ 306».
وبه قال أحمد أيضاً «وإسحاق» - كما في «مسائله» «للمروزي «ص 23»» -.
وقد ثبت ذلك عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ كما أخرجه البخاري في «رفع اليدين» «23»، وابن نصر «134»، والبيهقي «2/ 212» عن أبي عثمان النهدي: كان عمر يقنت بنا في صلاة الغداة، ويرفع يديه؛ حتى يُخرج ضَبْعَيْهِ.
ثم رواه البيهقي عنه من طرق، ثم قال: وهو صحيح عن عمر. وكذا صححه عنه البخاري. ثم قال البيهقي: وروي عن علي رضي الله عنه بإسناد فيه ضعف، وروي عن عبد الله بن مسعود، وأبي هريرة رضي الله عنهما في قنوت الوتر.
[أصل صفة الصلاة (3/ 958)]
رفع اليدين في دعاء القنوت
[قال الإمام]: صح رفع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليديه في دعاء القنوت.
السلسلة الضعيفة (14/ 1/312)