اعلم أن هذا الذي بين يدَيكَ .. - وإِن احتوى على أوراقٍ ومداد- ليس هو بكتاب!
بل هو صاحبٌ رافَقَنِي ..
تحت أصواتِ المدافع .. وبين ضجيجِ القذائف .. وعلى وَقْعِ القنابِل .. ووَسَطِ طلقاتِ الرصاص ..
وطالَما أَسْنَدَ ظَهْرَهُ بجانِبِي للوَراء .. وهو يلهثُ من هَوْلِ ما جرى ويجري ..
ورَمَقَنِي يومًا بعينيهِ متسائلا:
أتُرانا نَصِل؟ !
فإن وَصَلَكَ سالِمًا! فأحسِن يا رعاك الله استقباله، وافتح له يديك، وأكرِم نزلَه ..
وتذكَّر قبل ذلك كله ما مرَّ به، وادعُ له ..
وإن شئتَ .. ادعُ لي معه! !
وكتب
من أقصى الشرق الإسلامي
حيث اجتمع سحر الطبيعة وجمال الإنسان بين أمواجِ بحارٍ متلاطمة!
في أندونيسيا المسلمة - حرسها الله-
في رحلته الدعوية التاسعة
داعيًا لصنعاء اليمن الجريح أن يُعزها الله بالإسلام والسنة
ويُذل فيها الضلال والبدعة
د. شادي بن محمد بن سالم النعمان
كان الله له