قد جاء فيه حديثان:
الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُرَغِّبُ في قيام رمضان, من غير أن يأمرهم بعزيمة, ثم يقول: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه». فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأمر على ذلك (?)، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه, وصَدْرٍ من خلافة عمر رضي الله عنه (?).
والآخر: حديث عمر بن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من قضاعة فقال: يا رسول الله أرأيت إن شهدتُ أن لا إله إلا الله, وأنك رسول الله, وصليتُ الصلوات الخمس, وصمت الشهر, وقمت رمضان, وآتيتُ الزكاة؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء» (?).
[قيام رمضان ص 17]
وأفضل ليالي [رمضان] ليلةُ القَدْرِ, لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من قام ليلة القدر ثم وُفقَتْ له, إيماناً واحتساباً, غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه» (?).