وكان أحياناً يقرأ بطُولَى الطولَيَيْن: [«الأَعْرَاف» «7: 206»] [في الركعتين].
وتارة: بـ: «الأَنْفَال» «8: 75» في الركعتين.
قوله: «طولى الطوليين» أي: بأطول السورتين الطويلتين. وطولى تأنيث «أطول»، و «الطوليين»: تثنية «طولى»، وهما: «الأَعْرَاف» اتفاقاً، و «الأَنْعَام» على الأرجح. كما في «فتح الباري».
قال السندي: «وفي الحديث أنه ينبغي للإمام أن يقرأ ما قرأه - صلى الله عليه وسلم - أحياناً؛ تبركاً بقراءته - صلى الله عليه وسلم - وإحياءً لسنته وآثاره الجميلة». اهـ.
قال ابن القيم: «فالمحافظة فيها على الآية القصيرة، والسورة من قصار المفصل؛ خلاف السنة، وهو فعل مروان بن الحكم؛ ولهذا أنكر عليه زيد بن ثابت».
[أصل صفة الصلاة (2/ 483)]
عن عبد الله بن عبيد الله: أن أم الفضل بنت الحارث سمعته وهو يقرأ: «والمرسلات عرفاً»، فقالت: يا بني! لقد ذكرْتَني بقراءتك هذه السورة؛ إنها لآخر ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في المغرب.
«قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين».
عن جُبَيْرِ بن مطْعِمٍ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بـ «الطُّورِ» في المغرب.
«قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين».
وعن مروان بن الحكم قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل، وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بِطُولى الطولَيَيْن؟ ! قال: قلت: