وقول أبي هريرة في آخره: «إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -» لا يلزم منه رفع كل ما فعله أبو هريرة فيه كما فصل ذلك شيخ الإسلام في «الفتاوى» 1/ 81 فراجعه.
والحق أنه ليس في الجهر بالبسملة حديث صريح صحيح بل صح عنه - صلى الله عليه وسلم - الإسرار بها من حديث أنس وقد وقفت له على عشرة طرق ذكرتها في تخريج كتابي «صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -» أكثرها صحيحة الأسانيد وفي بعض ألفاظها التصريح بأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يجهر بها وسندها صحيح على شرط مسلم وهو مذهب جمهور الفقهاء وأكثر أصحاب الحديث وهو الحق الذي لا ريب فيه، ومن شاء التوسع في هذا البحث فليراجع «فتاوى شيخ الإسلام» ففيها مقنع لكل عاقل منصف.
[تمام المنة ص (168)]
السائل: التعوذ للفاتحة والبسملة للسورة.
الشيخ: البسملة؟
السائل: نعم.
الشيخ: ما أدري ما الذي أشكل عليك في هذه المسألة وأنت تقول إنك درستها ثم أشكلت عليك, ألم تجد في السنة في سنن أبي داود وغيرها من حديث أبي سعيد الخدري وجبير بن مطعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا افتتح الصلاة قال بعد الاستفتاح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه
قرأت هذا أم لا؟
السائل: نعم.