(1694) الحديث الأوّل: حدّثنا سفيان عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب عن ابن الزُّبير عن الزُّبير قال:
لما نزلت {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر: 31] قال الزّبير: أي رسول اللَّه، مع خصومتنا في الدُّنيا؟ قال: "نعم".
ولمّا نزلت: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر: 8] قال الزّبير: أي رسولَ اللَّه، أيُّ نعيم نُسأل عنه، وإنما -يعني هما- الأسودان: التّمر والماء؟ قال: "أما إنّ ذلك سيكون" (?).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمير قال: حدّثنا محمد -يعني ابن عمرو- عن يحيى ابن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد اللَّه بن الزُّبير بن العوّام قال:
لمّا نزلت هذه السّورة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} قال الزُّبير: أيْ رسول اللَّه، أيُكَرَّرُ علينا ما كان بيننا في الدُّنيا مع خواصّ الذُّنوب؟ قال: "نعم، لَيُكَرَّرَنّ عليكم حتى تُؤَدُّوا إلى كلِّ ذي حقٍّ حقَّه".