ثم اقرْأ بأمِّ القرآن، ثم اقرأ بما شئت، فإذا ركعْتَ فاجعلْ راحتَيك على ركبتيك، وامدُدْ ظهرك، ومكِّن لركوعك، فإذا رفعْتَ رأسَك فأَقِمْ صُلْبَك حتى ترجعَ العظامُ إلى مفاصلها، فإذا سجدْتَ فمَكِّن لسجودك، فإذا رفَعْتَ رأسَك فاجلسْ على فخذك اليُسرى، ثم اصنعْ ذلك في كلّ ركعة وسجدة" (?).

(1677) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: قرأتُ على عبد الرحمن بن مهديّ: مالك عن نُعَيم بن عبد اللَّه المُجْمِر عن عليّ بن يحيى الزُّرَقي عن أبيه عن رفاعة قال:

كُنّا نصلّي يومًا وراء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلمّا رفع رسول اللَّه رأسَه من الرّكعة، وقال: "سمع اللَّه لمن حَمِدَه" قال رجل وراءه ربّنا لك الحمدُ حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه. فلمّا انصرف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من المُتَكلِّمُ آنفًا؟ " قال رجلٌ: أنا يا رسول اللَّه. قال رسول اللَّه: لقد رأيْتُ بضعةً وثلاثين مَلَكًا يبتدرونها، أيُّهم يكتُبُها أوّلًا".

انفرد بإخراجه البخاري (?).

(1678) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مروان بن معاوية الفزاريّ قال: حدّثنا عبد الواحد بن أيمن المكّي عن أبي رفاعة الزرقيّ عن أبيه قال (?):

لمّا كان يوم أُحد، وانكفأ المشركون، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "استووا حتى أُثنيَ على ربّي" فصاروا خلفَه صفوفًا، فقال: "اللهمّ لك الحمدُ كلُّه. اللهمّ لا قابضَ لما بسطْتَ، ولا باسطَ لما قَبَضْتَ، ولا هاديَ لما أَضْلَلْتَ، ولا مُضِلَّ لما هَدَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لما مَنَعْتَ، ولا مانع لما أعطيت، ولا مُقَرِّبَ لما باعدْتَ، ولما مُباعِدَ لما قرَّبْتَ. اللهمّ ابسُطْ علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك. اللهمّ إنّي أسألك النعيمَ المُقيم الذي لا يحولُ ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015