ابنُ لَهيعة قال: حدّثنا أبو قَبيل عن عبد اللَّه بن ناشر من بني سريع قال: سمعت أبا رُهم قاصّ أهلِ الشام يقول: سمعْتُ أبا أيّوب الأنصاريّ يقول:
إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج ذات يوم إليهم فقال لهم: "إنّ ربّكم عزّ وجلّ خيَّرَني بين سبعين ألفًا يدخلون الجنّة عفوًا بغير حساب وبين الخَبيئة عنده لأمَّتي" فقال له بعض أصحابه: يا رسول اللَّه، أَيَخْبَأ ذلك ربُّك؟ فدَخَل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم خرج وهو يكبِّرُ، فقال: "إنّ ربّي زادَني مع كلّ ألف سبعين ألفًا والخَبيئة عنده" قال أبو رُهم: يا أبا أيّوب، وما تظنّ خَبيئَةَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فأكلَه النّاسُ بأفواههم، فقالوا: وما أنت وخبيئةَ رسول اللَّه؟ فقال أبو أيوب: دعوا الرّجل عنكم، أُخبرُكم عن خبيئة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما أظنّ، بل كالمُسْتَيقن: إنّ خبيئة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يقول: ربِّ، من شَهِدَ أن لا إله إلّا اللَّه وحدَه لا شريكَ له وأن محمّدًا عبده ورسوله مصدّقًا لسانَه قلبُه، فأَدْخِلْه الجنّة (?).
(1549) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زكريا بن عديّ قال: أخبرنا بقيّة عن بَحير بن سعد عن خالد بن مَعدان أن أبا رُهم السَّمَعي حدّثهم عن أبي أيّوب قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من عبدَ اللَّهَ لا يُشْركُ به شيئًا، وأقامَ الصلاةَ، وآتى الزكاة، وصام رمضان، واجتنب الكبائر، فله الجنّة - أو أُدْخِلَ الجنّة".
فسأله: ما الكبائر؟ فقال: "الشّرك باللَّه، وقتل نفس مسلمة، والفرارُ يومَ الزَّحف" (?).
(1550) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حيوة بن شُريح قال: حدّثنا