قبلي، ونُصِرْتُ بالرُّعب، فَيَرْعَبُ العدوُّ وهو منّي مسيرةَ شهر. وقيل لي: سَلْ تُعْطَه، فاختبأتُ دَعوتي شفاعةً لأمّتي، فهي نائلة منكم -إن شاء اللَّه- من لَقِي اللَّه عزّ وجلّ لا يُشرِكُ به شيئًا" (?).

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحق عن الأعمش. . فذكره. وقال (?): كان مجاهد يرى أن الأحمرَ الإنس، والأسود الجنّ.

قلت: والذي عليه المفَسِّرون أن الأحمرَ العجمُ، والأسودَ العربُ، والغالب على ألوان العرب السُّمْرَة، وعلى ألوان العجم البياض. وقال أبو عمرو: المراد بالأحمر الأبيض، ومنه قوله لعائشة: "يا حُميراء" (?).

(1248) الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عُبيد قال: حدّثنا الأعمش عن إبراهيم التّيمي عن أبيه عن أبي ذرٍّ قال:

كنتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في المسجد حين وَجَبَتِ الشمس، فقال: "يا أبا ذرٍّ، تدري أين تذهب الشمسُ؟ " قلتُ: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "فإنّها تذهبُ حتى تسجدَ بين يدَي ربِّها عزّ وجلّ، فتستأذنَ في الرُّجوع فيُؤذَنَ لها، وكأنّها قد قيل لها: ارْجعي من حيثُ شئتِ، فترجع إلى مطلعها، فذلكَ مستقرّها" ثم قرأ: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: 38].

أخرجاه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015