الرّواية المشهورة: "يَغِلّ" بفتح الياء، وهو من الغلّ والحقد، فيكون المعنى: لا يدخلُ قلبَ المؤمن غِلٌّ يُنافي الإخلاص والنصيحة ومتابعة الجماعة. وقد رُوي بضمّ الياء، فتكون من الخيانة، والمؤمن لا يخون في هذه الأشياء.

(1184) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن مِسْعر قال: حدّثني عمرو بن مُرّة عن رجلٍ عن نافع بن جُبير بن مُطعم عن أبيه قال:

سمعْتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في التّطوُّع: "اللَّه أكبر كبيرًا -ثلاث مرّات- والحمدُ للَّه كثيرًا -ثلاث مرّات- وسبحان اللَّه بُكرة وأصيلًا -ثلاث مرّات. اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من هَمزه ونَفثه ونَفخه" قلت: يا رسول اللَّه، ما همزه ونَفْثُه ونَفخه؟ قال: "أمّا همزه فالموتة (?) التي تأخذُ ابنَ آدم. وأما نفخُه الكِبر، ونفثه: الشِّعر" (?).

(1185) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا محمد بن إسحق عن الزُّهري عن سعيد بن المسيّب عن جُبير بن مُطعم قال:

لمّا قسم رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سَهْمَ ذي القُربى من خيبر بين بني هاشم وبني المطّلب، جئتُ أنا وعثمان بن عفّان فقلْنا: يا رسول اللَّه، هؤلاء بنو هاشم لا يُنكر فضلُهم لمكانك الذي وضعَك اللَّه عزّ وجلّ منهم، أرأيت إخواننا من بني المطّلب، أعطيتَهم وتركْتَنا، وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة. قال: "إنّهم لم يُفارقوني في جاهليّة ولا إسلام، وإنّما بنو هاشم وبنو عبد المطلّب شيءٌ واحد". قال: ثمّ شبَّكَ بين أصابعه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015