رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقام خلف الباب، وكان إذا استأذنَ قام خلفَ الباب، قال: فقالت لها فاطمة: انظري إلى هذه السلسلة التي أهداها إليّ أبو حسن. قال: وفي يدها سلسلة من ذهب، فدخل النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "يا فاطمة، بالعدل أن يقول النّاس: فاطمة بنت محمّد في يدك سلسلة من نار! " ثم عَذَمها عَذْمًا شديدًا، ثم خرج ولم يقعد. فأمرت بالسلسلة فبِيعت، فاشترَت بثمنها عبدًا فأعتقته. فلمّا سمع بذلك النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كبّر وقال: "الحمدُ للَّه الذي نجّى فاطمة من النّار" (?).
معنى عَذَمها: أخذها بلسانه.
والحديث محمول على أنّه كان قبل إباحة الحلي للنساء (?).
والفَتْح: خواتيم لا فصوص لها، كنّ النساء يلبسنها في أصابع الرجل.
(817) الحديث التاسع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر قال: قال أبو بكر عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن ثوبان قال:
لعن رسول اللَّه الراشيَ والمرتَشي والرائش. يعني الذي يمشي بينهما (?).
(818) الحديث الثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن بكر قال: حدّثنا ميمون أبو محمّد المَرَئيّ قال: حدّثنا محمّد بن عبّاد المخزوميّ عن ثوبان:
عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من سرَّه النَّساءُ في الأَجَل، والزيادة في الرّزق، فليَصِلْ رَحِمَه" (?).