ليس من أهل بابٍ إلا وهم يدعون اللَّه عزّ وجلّ أن يعرُجَ بروحه من قِبَلِهم. . . " وفي آخره: ". . . ثم يُقَيَّضُ له (?) أعمى أصمُّ أبكمُ، في يده مِرْزَبّةٌ لو ضُربَ بها جبلٌ كان تُرابًا، فيضربه ضربةً فيصير تُرابًا، ثم يُعيده اللَّهُ عزّ وجلّ كما كان، فيضربه ضربةً أخرى، فيصيحُ صيحةً يسمَعُها كلُّ شيءٍ إلا الثَّقَلَين". قال البراء: "ثم يفتح له باب من النّار، ويُمْهَدُ له من فرش النّار" (?).

(669) الحديث السادس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا سعيد الجريري عن أبي عائذ سيفٍ السّعدي -وأثنى عليه خيرًا- عن يزيد بن البراء ابن عازب (?) قال:

قال أبي: اجتمعوا فلأُرَيكم كيف كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتوضّأ، وكيف كان يُصَلّي، فإنّي لا أدري ما قَدْرُ صُحْبَتي إيّاكم. قال: فجمع بنيه وأهلَه، ثم دعا بوَضوء، فتمضمضَ، واستنشق (?)، وغسلَ وجهَه ثلاثًا، وغسلَ يدَه اليُمنى ثلاثًا، وغسل يده اليُسرى ثلاثًا، ثم مسحَ رأسَه وأذُنيه: ظاهِرَهُما وباطِنَهما، وغسلَ هذه الرِّجل -يعني اليمنى- ثلاثًا، وغسلَ هذه الرِّجل -يعني اليُسرى- ثلاثًا، وقال: هكذا - ما ألَوْتُ أن أُرَيكم كيف كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتوضّأ. ثم دخل بيتَه فصلّى صلاةً لا ندري ما هي، ثم خرج فأمرَ بالصلاة فأُقيمت، فصلّى بنا الظُّهْرَ، فأحسَب أنّي سمعتُ منه آياتٍ منه {يس} ثم صلّى العصر، ثم صلّى بنا المغرب، ثم صلّى بنا العشاء، ثم قال: ما أَلَوْتُ أن أُرِيَكم كيف كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتوضّأ، وكيف كان يُصَلّي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015