ومعنى أجاف الباب: أغلقه.
ومعنى "حَشيا" أي قد أصابَك البَهر وضيق الَّنَفس. وحشيا لا يُمدّ ولا يهمز.
ورابيه: من الرّبو: وهو تدارك النَّفَس من التعب.
واللَّهْز: الضَّرب بجُمْع الكَفّ في الصدر (?).
والحَيف: الميل عن الواجب.
ولقائلٍ؟ أن يقولَ: كيف قالت حين قال لها: "أخِفْتِ أن يحيفَ الله عليك؟ " قالت:
نعم. فالجوَاب: أنّها خافت أن يكون الشرعُ قد أجازَ له استلابَ ليلتِها، وهذا لا يكونُ
حَيفاً، لكن لمّا كان الحيفُ بمعنى المَيل أُقيم مقامه.
(7511) الحديث الحادي والسبعون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا
سفيان قال: سمعتُه من الزهري عن عمرة عن عائشة:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقطعُ في ربع دينار فصاعداً (?).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا محمد بن راشد عن يحيى بن يحيى
الغسّاني قال: قَدِمْتُ المدينة، فلقيتُ أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وهو عامل على
المدينة. قال: أُتيتُ بسارقٍ، فأرسلَتْ إليَّ خالتي عمرةُ بنت عبدالرحمن ألاّ تعجلَ في أمر
هذا الرجل حتى آتيَك فأخبرَك بما سمعتُ من عائشة في أمر الساردتى. قال: فأتَتْني
فأخبرَتْني أنها سمعتْ عائشة تقول:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقطعوا في ربع الدينار، ولا تقطعوا فيما هو أدنى من ذلك" وكان
ربع الدينار يومئذ ثلاثة درأهم، والدينار اثنى عشر درهماً، قال: وكانت سرقته دون ربع
الدّينار، فلم أقطَعْه (?).