كنّا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر، فنزلنا بغدير خُمٍّ، فنودي فينا: الصلاة جامعة. وكُسحَ لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تحت شجرتين، فصلَّى الظُّهر، وأخذ بيد عليٍّ فقال: "أَلَسْتُم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قالوا: بلى (?). قال: فأخذ بيد عليّ فقال: "اللهمَّ مَنْ كُنْتُ مولاه فعليُّ مولاه. اللَّهمَّ والِ من والاه، وعاد من عاداه". قال: فلَقِيَه عمرُ بعد ذلك فقال: هنيئًا لك يا ابن أبي طالب، أصبحْتَ وأمسيْتَ مولى كلّ مؤمن ومؤمنة (?).
(637) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أحمد بن عبد الملك قال: حدّثنا زهير قال: حدّثنا أبو إسحق قال:
قيل للبراء: أكان وجهُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مثلَ السّيْف؟ قال: لا، بل مثل القمر.
انفرد بإخراجه البخاريّ (?).
(638) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا شُعبة قال: زُبيد أخبرني ومنصور وداود وابن عون ومجالد عن الشَّعبي عن البراء قال:
خطَبنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إنّ أوّل ما نبدأ به في يومنا هذا أن نُصَلِّيَ، ثم نرجعَ فننحرَ، فمن فعلَ ذلك فقد أصاب سُنّتَنا، ومَن ذبحَ قبلَ ذلك فإنّما هو لحم قدّمه لأهله، ليس من النُّسك في شيء".
قال: وذبحَ خالي أبو بُردة بن دينار، قال: يا رسول اللَّه، ذبحْتُ وعندي جَذَعةً خيرٌ من مُسِنّة. قال: "اجْعَلْها مكانَها، ولن تُجْزِىءَ أو تُوفي - عن أحدٍ بعدك".
أخرجاه في الصحيحين (?).