(7149) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد قال:
أخبرنا ثابت عن سُمَيّة عن عائشة.
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجدَ (?) على صفيّة ابنة حُيَيٍّ في شيء، فقالت صفيّة: يا عائشة،
أتُرضي عنّي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ولكِ يومي؟ فقالت: نعم. فأخذَت خِمارًا لها مصبوغًا بزعفران،
فرشَّتْه بالماء ليفوحَ ريحُه، فقعدتْ إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إليك يا عائشةُ، إنّه
ليس يومَك" قالت: ذلك فَضل الله يؤتيه من يشاء، وأخبَرَتْه بالأمر، فرَضِيَ عنَها (?).
(7150) الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا صخر بن
جُويرية قال: حدّثنا إسماعيل المكّي قال: حدّثنا أبو خلف مولى بني جُمَح:
أنه دخل مع عُبيد بن عُمير على عائشة فقالت: مرحبًا بأبي عاصم (?)، ما يمنعُك أن
تزورَنا أو تُلِمَّ بنا؟ فقال: أخشى أن أُمِلَّكِ. فقالت: ما كنتَ لتفعلَ. قال: جِئتُ أسألُكِ عن
آية في كتاب الله عزّ وجلّ، كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأها؟ فقالت: أيّة آية؟ قال:
{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا} [المؤمنون: 60] فقالت: أيَّتُهما أحبُّ
إليك؟ قال: والذي نفسي بيدي، لأحداهما أحبُّ إليّ من الدنيا جميعًا. أو الدنيا وما
فيها. فقالت: أيَّتُهما؟ قلتُ: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا} قالت: أشهدُ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
كذلك كان يقرأها، وكذلك أنزلت، ولكن الهجاء حُرِّف (?).