والبركة، على خير طائر، فأسْلَمَتْني إليهن، فَأصْلَحْن من شأني، فلم يَرُعْني إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ضُحىً، فأسْلَمَتْني إليه وأنا يومئذٍ بنتُ تسع سنين.
أخرجاه (?).
(7146) الحديث السادس: حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا بُنْدار قال: حدّثنا يحيى بن
سعيد قال: حدّثنا سفيان عن إسماعيل بن أميّة عن عبد الله بن عروة [عن عروة] عن
عائشة:
تزوَّجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شَوّال.
وكانت عائشةُ تَسْتَحِبُّ أن يُبنَى بنسائها في شَوّال (?).
(7147) الحديث السابع: حدّثنا البخاريُّ قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثني
أخي (?) عن سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:
أنّ نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كُنّ حِزبَين: فحزبٌ فيه عائشة وحفصة وصفيّة وسودة.
والحزب الآخر أمُّ سلمة وسائرُ نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وكان المسلمون قد عَلِموا حبَّ رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - عائشة، فإذا كانت عندَ أحدهم هديّةٌ يُريد أن يُهدِيَها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخَّرَها
حتى إذا كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة بعثَ صاحبُ الهديّة بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
في بيت عائشة. فكلّم حزبُ أمِّ سلمة أمَّ سلمة فقُلْنَ لها: كلِّمي رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَكَلِّمُ
الناسَ فيقول: من أراد أن يُهدِيَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هديةً فلْيُهْد إليه حيث كان في بيوت
نسائه. فكلَّمَتْه أمُّ سَلَمة بما قُلْن، فلم يَقُلْ لها شيئًا، فسأَلْنَها، فقالت: ما قال لي شيئًا،
فقُلْن لها: فكلِّميه، قالت: فكلَّمَتْه حينَ دار إليها أيضًا، فلم يقل لها شيئًا، فسألْنها،
فقالت: ما قال لي شيئًا. فقُلْنَ لها: كلِّميه حتى يُكَلِّمَك. فدار إليها فكلَّمَتْه، فقال لها "لا
تُؤذيني في عائشة، فإنّ الوحيَ لم يأتِني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة" قالت: فقلتُ: أتوبُ
إلى الله من أذاك يا رسول الله.