انفرد بإخراجه البخاريّ (?).
والخطيفة: أن يُؤخذ اللبنُ فيُذَرَّ عليه الدّقيقُ ويُطبخ ويلعق ويختطف بسرعة.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس بن محمّد قال: حدّثنا حرب بن ميمون عن النّضر بن أنس عن أنس بن مالك قال:
قالت أُمُّ سُليم: اذْهَبْ إلى نبيّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقُلْ: إنْ رأيْتَ أنْ تَغَدَّى عندنا فافْعلْ. فجئتُه فلقيتُه فبلّغتُه، فقال: "ومَن عندي؟ " قلت: نعم. قال: "انهضوا". فجئتُ فدخلْتُ على أُمّ سُليم وأنا مُدْهَش لمن أقبلَ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقالت أُمّ سليم: ما صنعْتَ يا أنسُ! فدخل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على إثر ذلك، قال: "هل عندك سمن؟ " وقال: "باسم اللَّه، اللهمّ أعظِمْ فيها البركة" فأكل منها بضعٌ وثمانون رجلًا، ففضَلَ منها فَضْلٌ، فدفعَها إلى أُمّ سُليم فقال: "كُلي وأطعمي جيرانك".
انفرد بإخراجه مسلم (?).
(549) الحديث السادس والعشرون بعد الأربعمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا حمّاد يعني ابن زيد عن ثابت عن أنس قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أحسنَ النّاس، وكان أجودَ النّاس، وأشجعَ النّاس. قال: ولقد فَزِعَ أهلُ المدينة ليلةً فانطلق قِبَلَ الصّوت، فرجع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- راجعًا وقد استبرأ لهم الصوتَ، وهو على فرس لأبي طلحة عُرْيٍ ما عليه سَرْج، وفي عُنُقه السّيف، وهو يقول للناس: "لم تُراعُوا، لم تُراعُوا". وقال للفرس: "وَجَدْناه بحرًا" أو "إنّه لبحر". قال أنس: وكان الفرسُ قبلَ ذلك يُبَطّأُ. قال: فما سُبق بعد ذلك.
أخرجاه (?).