خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي خير من الساعي".

قال رجل: يا رسول اللَّه، فما تأمُرُني؟ فقال: "من كانت له إبلٌ فلْيَلْحَقْ بإبله، ومن كانت له غنم فلْيَلْحَقْ بغنمه، ومن كانت له أرض فلْيَلْحَقْ بأرضه، ومن لم يكن له شيء من ذلك فَلْيَعْمَد إلى سيفه فليَضْرب بحدِّه صخرةً، ثم لِيَنْجُ إنّ استطاع النجاة، ثم لينجُ أن استطاع النجاة" (?).

انفرد بإخراجه مسلم، وزاد: "اللهمّ هل بلّغْتُ، هل بَلَّغتُ؟ " (?) فقال رجل: يا رسول اللَّه، أرأيتَ إن أكْرِهْتُ حتى يُنْطَلَقَ بي إلى أحد الصَّفَّين، فضرَبَني رجلٌ بسيفه أو يجيءُ سهم فيقتلُني؟ قال: "يبوءُ بإثمه وإثمك ويكونُ من أصحاب النّار" (?).

(6558) الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا الحَشْرَج بن نُباتة القيسي قال: حدّثني سعيد بن جُمهان قال: حدّثنا عبد اللَّه ابن أبي بكرة قال: حدّثني أبي في هذا المسجد - يعني مسجد البصرة، قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لَتَنْزِلَنَّ طائفةٌ من أُمّتي أرضًا يُقال لها البصرة (?)، يكثُرُ بها عددُهم، ويكثُرُ بها نخلُهم، ثم يجيء بنو قَنْطُوراء، عِراضُ الوجوه، صغارُ العيون، حتى ينزلون على جسر لهم يقال له دجلة، ، فيفترق المسلمون ثلاث فِرَق، فأما فرقة فيأخذون بأذناب الإبل وتلحق بالبادية فهلكت، وأما فرقة فتأخذ على أنفسها، فكفرت، فهذه وتلك سواء، وأما فرقة فيجعلون عيالهم وراء ظهورهم ويقاتلون، فقتلاهم شهداء، ويفتحُ اللَّه على بقيّتهم" (?).

حشرج بن نباتة، وسعيد بن جمهان ضعيفان (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015