أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب في حجّته فقال: "ألا إنّ الزَّمانَ قد استدارَ كهيئته يوم خلَقَ اللَّهُ السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثة متوالياتٌ: ذو القعدة وذو الحجّة والمحرّم، ورجبُ مُضَرَ الذي بين جمادي وشعبان". ثم قال: "ألا أيُّ يوم هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسول أعلم. فسكت حتى ظننّا أنّه سيُسَمّيه بغير اسمه. قال: "أليسَ يومَ النَّحر؟ " قلنا: بلى. ثم قال: "أيُّ شهر هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننّا أنّه يُسَمِّيَه بغير اسمه، ثم قال: "أليس ذا الحجة؟ " قُلنا: بلى. ثم قال: "أيُّ بلد هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننّا أنّه سيُسَمّيه بغير اسمه. قال: "أليستِ البلدةَ؟ " قلنا: بلى. قال: "فإنّ دماءكم وأموالكم -قال: وأحسَبه قال: - وأعراضَكم عليكم حرامٌ كحُرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، وستلقَون ربّكم تبارك وتعالى فيسألُكم عن أعمالكم. ألا لا تَرْجِعُنَّ بعدي ضُلّالًا يضرِبُ بعضُكم رقابَ بعض. ألا هل بَلّغْت؟ ألا ليُبَلِّغِ الشاهدُ الغائب منكم، فلعلّ من يُبَلَّغُه يكون أوعى له من بعض من سَمِعه".
أخرجاه في الصحيحين (?).
(6549) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الأعلى قال: حدّثنا يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال:
كَسَفَتِ الشمسُ على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقام يجُرُّ ثوبَه مُتَعَجِّلًا حتى أتى المسجدَ، وثاب الناسُ، فصلّى ركعتَين، فجُلِّيَ عنها، ثم أقبل علينا فقال: "إنّ الشمسَ والقمرَ آيتان من آيات اللَّه تبارك وتعالى، يُخوِّفُ بهما عبادَه، ولا ينكسفان لموت أحد.
قال: وكان إبراهيم مات - فإذا رأيتُم منها شيئًا فصَلُّوا وادْعُوا ربَّكم حتى يكشِفَ ما بكم".
انفرد بإخراجه البخاري (?).
(6550) الحديث الرابع عشر: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا عليّ بن عبد اللَّه قال: حدّثنا سفيان قال: حدّثنا إسرائيل أبو موسى قال: حدّثنا الحسن قال: