(496) الحديث الثالث والسبعون بعد الثلاثمائة: وبه:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من أحبَّ لِقاءَ اللَّه أحبَّ اللَّهُ لقاءَه، ومن كَرِهَ لِقاءَ اللَّه كَرِهَ اللَّهُ لقاءَه". قلنا: يا رسول اللَّه، كلُّنا نَكْرَهُ الموتَ. قال: "ليس ذلك كراهيةَ الموت، ولكنّ المؤمن إذا حُضِرَ جاءَه البشيرُ من اللَّه تبارك وتعالى بما هو صائرٌ إليه، فليسى شيءٌ أحبَّ إليه من أن يكونَ قد لَقيَ اللَّه، فأحبَ لقاءَه. وإنّ الفاجرَ والكافرَ إذا حُضِرَ جاءَه بما هو صائِرٌ إليه من الشرِّ، أو ما يلقى من الشّرّ، فكَرِه لقاءَ اللَّه فكَرِه اللَّهُ لِقاءه" (?).

(497) الحديث الرابع والسبعون بعد الثلاثمائة: وبه عن أنس:

أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عادَ (?) رجلًا من المسلمين قد صار مثل الفَرخ، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هل كُنْت تدعو بشيء أو تسألُه إيّاه؟ " قال: نعم، كُنْتُ أقول: اللَّهمَّ ما كُنْتَ مُعاقبي به في الآخرة فعجِّلْه لي في الدنيا. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سبحان اللَّه! لا تُطيقه ولا تستطيعه، فهلّا قُلْتَ: اللَّهم آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النّار". قال: فدعا اللَّهَ فشفاه.

انفرد بإخراجه مسلم (?).

(498) الحديث الخامس والسبعون بعد الثلاثمائة: وبه عن أنس قال:

كان الرجلُ يأتي النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فيُسلم لشيءٍ يُعطاه من الدُّنيا، فلا يُمسي حتى يكونَ الإسلامُ أحبَّ إليه وأعزَّ عليه من الدُّنيا وما فيها (?).

(499) الحديث السادس والسبعون بعد الثلاثمائة: وبه عن أنس:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015