لها؟ " قال: ما أَعْدَدْتُ لها من كبير عملٍ، صلاةٍ ولا صيام، إلّا أنّي أُحِبُّ اللَّهَ ورسوله. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المرءُ مع من أَحَبَّ".
قال أنس: فما رأيْتُ المسلمين فَرِحوا بعد الإسلام بشيءٍ ما فَرِحوا به.
أخرجاه بمعناه (?).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا قتادة عن أنس:
أنّ رجلًا من أهل البادية أتى النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال له: متى الساعةُ؟ قال: "ويلك، وما أَعْدَدْتَ للسّاعة؟ " قال: ما أَعْدَدْتُ لها شيئًا، إلّا أنّي أُحِبُّ اللَّه ورسوله. فقال النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فإنّك مع من أَحْبَبْتَ" قال أصحابه: ونحن كذلك؟ قال: "وأنتم كذلك". ففَرِحوا يومئذٍ فرحًا شديدًا.
قال: فمرَّ غلامٌ للمُغيرة بن شُعبة، قال أنس: وكان من أقراني، فقال النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنْ يُؤَخَّر هذا الغلامُ فلن يُدْرِكَه الهَرَمُ حتى تقومَ الساعة".
انفرد بإخراجه مسلم (?).
(487) الحديث الرابع والستون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد ابن أبي عدي عن حُميد عن أنس قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كان مُقيمًا اعتكفَ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ، وإذا سافرَ اعتكف من العام المُقبل عشرين (?).
(488) الحديث الخامس والستون بعد الثلاثمائة: وبه عن أنس قال: