بين الأوس والخزرج، ثم لم يلبث إياس بن مُعاذ أن هلك.
قال محمود بن لبيد: فأخبرني من حضره من قومي عند موته أنهم لم يزالوا يسمعونه يُهَلِّلُ اللَّه ويُكَبِّرُه ويَحْمَدُه حتى مات، فما كانوا يَشُكُّون أنّه قد مات مسلمًا. لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-[ما سمع] (?).
(6191) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد قال: حدّثنا سليمان عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ اللَّه عزّ وجلّ ليحمي عبده المؤمنَ من الدنيا وهو يُحِبُّه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافونه عليه" (?).
(6192) الحديث الرابع: وبالإسناد
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ اللَّه عزّ وجلّ إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن صَبَرَ فله الصَّبْرُ، ومن جَزّعَ فله الجَزعَ" (?).
(6193) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثني أبي عن ابن إسحق قال: حدّثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن محمود بن لبيد قال:
أتانا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فصلّى بنا المغربَ في مسجدنا، فلما سَلَّمَ منها قال: "اركعوا هاتين الرّكعتَين في بُيوتكم" للسُّبحة بعد المغرب (?).