ما كان أحدً أشدَّ تعجيلًا لصلاة العصر من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إنّ كان أبعدَ رجلين من الأنصار دارًا من مسجد رسول اللَّه لأبو لُبابة بن عبد المنذر أخو بني عمرو بن عوف، وأبو عيسى بن جبر أخو بني حارثة: دارُ أبي لبابة بقباء، ودار أبي عيسى بن جبر في بني حارثة، ثم إنْ كانا ليصلّيان مع رسول اللَّه العصر ثم يأتيان قومَهما وما صلَّوا، لتبكير رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بها (?).

(447) الحديث الرابع والعشرون بعد الثلاثمائة: وبه عن ابن إسحق قال: حدّثني حُميد الطويل عن أنس بن مالك قال:

كنَّا نُصلِّي مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الجمعة، ثم نرجع إلى القائلة فنقيل.

انفرد بإخراجه البخاري (?).

(448) الحديث الخامس والعشرون بعد الثلاثمائة: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا أبو مَعْمَر قال: حدّثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال:

سأل رجلٌ أنسًا: ما سمعْتَ من النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في الثُّوم؟ فقال: قال النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَن أكلَ من هذه الشَّجرة - فلا يَقْرَبَنّا، ولا يُصَلِّيَنّ معنا".

أخرجاه (?).

(449) الحديث السادس والعشرون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا عمَّار أبو هاشم في حب الزَّعفران (?) عن أنس بن مالك:

أنَّ بلالًا أبطأ عن صلاة الصُّبح، فقال له النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما حَبَسَك؟ " قال: مرَرْتُ بفاطِمة وهي تطحنُ والصّبيُّ يبكي، فقلتُ لها: إنْ شِئْتِ كفَيْتُك الرَّحى وكفَيْتِني الصبيّ، وإنْ شِئْتِ كفيتُك الصبيَّ وكفيتِني الرَّحى. فقالت: أنا أرفق بابني منك، فذاك الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015