(442) الحديث التاسع عشر بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه ابن يزيد قال: حدّثنا سعيد بن أبي أيّوب قال: حدّثني الضحَّاك بن شُرَحْبيل عن أعيَن البصري عن أنس بن مالك قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من تركَ مالًا فلأهله، ومن ترك دَينًا فعلى اللَّه وعلى رسوله" (?).

(443) الحديث العشرون بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدّثنا عبد العزيز بن صُهيب عن أنس:

أنّ رسول اللَّه غزا خيبر، قال: فصلَّينا عندها صلاة الغداة بغَلَس، فركب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى نبيُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في زُقاق خيبر، وإن ركبتي لَتَمَسُّ فَخِذَ نبيّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فانحسرَ الإزارُ عن فَخِذِ نبيّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإني لأرى بياض فَخِذِ نبيّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فلمّا دخل القرية قال: "اللَّه أكبر، خَرِبَتْ خيبرُ، إنّا إذا نَزَلْنا بساحة قوم فساء صباحُ المُنْذَرين" قالها ثلاث مرَّات. قال: وقد خرج القومُ إلى أعمالهم، فقالوا: محمّد. قال عبد العزيز: وقال بعض أصحابنا: والخميس (?).

قال: فأصبْناها عَنوة. فجُمعَ السَّبيُ، فجاء دِحْيةٌ فقال: يا نبيَّ اللَّه، أعْطِني جارية من السَّبي. قال: "اذهبْ فخذْ جارية". فأخذ صفيَّة بنتَ حُيَيّ، فجاء رجل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، أعطيْتَ دحيةَ صفيَّةَ بنت حيَيّ سيِّدةَ بني قريظة والنَّضير، ما تصلح إلَّا لك، فقال: "ادعوه بها"، فجاء بها، فلمّا نظر إليها النَّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "خُذْ جارِية من السَّبي غيرَها" قال: ثم إنَّ نبيّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أعْتَقَها وتزوّجها. فقال له ثابت: يا أبا حمزة، ما أصْدَقَها؟ قال: نفسَها، أعْتَقَها (?). حتى إذا كان بالطّريق جَهَّزَتْها أُمُّ سُليم وأهدَتْها له من الليل، فأصبح النَّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عروسًا، فقال: "مَنْ كان عِندَه شيءٌ فليجىءْ به" وبسط نِطعًا، فجعل الرّجُلُ يجيءُ بالأقِط (?) وجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يجيء بالسمن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015