(436) الحديث الثالث عشر بعد الثلاثمائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مؤمَّل بن إسماعيل قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثنا ثابت عن أنس قال:
أتى رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- منزلَ زيد بن حارثة، فرأى رسولُ اللَّه امرأتَه زينب، فكأنّه دخله -لا أدري من قول حمّاد أو في الحديث- فجاء زيدٌ يشكوها إليه، فقال النَّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أمْسِكْ عليك زوجَك واتَّقِ اللَّه" قال: فنزلت: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ. . .} إلى قوله: {. . . زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37] يعني زَيْنَب (?).
(437) الحديث الرابع عشر بعد الثلاثمائة: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن موسى بن عُقْبَة عن ابن شهاب قال: حدّثني أنس بن مالك قال:
إنَّ رجالًا من الأنصار استأذنوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: يا رسول اللَّه، ائذن لنا فلنترك لابن أُخْتنا عبّاس فداءه. قال: "لا تَدَعون منه دِرْهمًا".
انفرد بإخراجه البخاري (?).
وإنما قالوا: ابن أُختنا، لأنَّ هاشمًا تزوَّجَ امرأةً من بني النّجّار فولدت له عبد المطّلب، وهذا من أحسن الأدب؛ لأنَّهم لو قالوا: نتركُ لعمِّك كان كالمِنَّة عليه (?).
(438) الحديث الخامس عشر بعد الثلاثمائة: حدّثنا البخاريّ قال: قال محمّد ابن أبي بكرة: حدّثنا يزيدُ بن زُريع قال: حدّثنا عَزَرةُ بن ثابت عن ثُمامة عن عبد اللَّه بن أنس قال:
حجَّ أنس على رَحْلٍ ولم يكن شحيحًا. وحدَّثَ: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حجَّ على رحلٍ وكانت زاملته.
انفرد بإخراجه البخاريّ (?).