ففعل بمائي كذا وكذا -للذي قد كان-، فواللَّهِ إنّه لأسحرُ مَن بينَ هذه وهذه - وقالت بإصبعَيها الوسطى والسَّبّابة فرفَعَتْهما إلى السَّماء، تعني السماءَ والأرض - أو إنّه لرسولُ اللَّه حقًّا.
قال: وكان المُسلمونَ بعدُ يُغيرون على ما حولَها من المُشْركينَ ولا يُصيبونَ الصِّرمَ الذي هي منه، فقالت يومًا لقومها: ما أرى أنّ هؤلاءِ القومَ يَدَعونكم عَمْدًا، فهل لكم في الإسلام؟ فأطاعوها فدخلوا في الإسلام.
أخرجاه في الصحيحين (?).
* وقد رُوي بعض هذا في حديث:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: أخبرنا هشام عن الحسن عن عمران بن حُصين قال:
سَرَينا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلمّا كان من آخر الليل عرَّسْنا، فلم نستيقظْ حتى أيقظَنا حرُّ الشمس، فجعل الرجلُ منّا يقوم دَهِشًا إلى طهوره، فأمرَهم النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يَسْكُنوا، ثم ارتَحَلْنا، فسِرْنا حتى إذا ارتفعَتِ الشمس نَزَلْنا، ثم أمرَ بلالًا فأذّن، ثم صلّى الركعتين قبل الفجر، ثم أقامَ فصلّينا، فقالوا: يا رسول اللَّه، ألا نُعيدُها في وقتها من الغد؟ قال: "أينهاكم ربُّكم تعالى عن الرِّبا ويقبَلُه منكم؟ " (?).
(5839) الحديث الثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمير قال: حدّثنا مالك - يعني ابنَ مِغْول عن حصين عن الشَّعبيّ عن عمران بن حُصين قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا رُقْيةَ إلا من عين أو حُمَة" (?).