عليها في الآخرة. وأمّا الكافرُ فيُطْعَمُ بحسناته في الدُّنيا، حتى إذا أفْضَى إلى الآخرة لم تكن له حسنةٌ يُعطَى بها خيرًا".

انفرد بإخراجه مسلم (?).

(359) الحديث السادس والثلاثون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن يزيد قال: حدّثنا أبو سلمة صاحب الطعام قال: أخبرَني جابر بن يزيد -وليس بالجُعْفي- عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك قال:

بعثَني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى حُليق النَّصرانيّ لِيبعثَ إليه بأثواب إلى الميسَرة فقال: وما الميسَرة؟ ومتى الميسَرة؟ واللَّه ما لمحمَّد ثاغية ولا راغية. فرجعْتُ فأتيت النّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلمّا رآني قال: "كذبَ عدوَّ اللَّه. أنا خيرٌ من بايعَ. لأن يلبسَ أحدُكم ثوبًا من رِقاعٍ شتّى خيرٌ له من أن يأخذَ بأمانته -أو في أمانته- ما ليس عنده" (?).

الرَّاغية: من أصوات الإبل. والثَّاغية: من أصوات الشّاء (?).

(360) الحديث السابع والثلاثون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا أبو الأحوص قال: حدّثنا يحيى بن الحارث التّيمي عن عمرو بن عامر عن أنس بن مالك قال:

نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ثلاث: عن زيارة القُبور، وعن لُحوم الأضاحي فوق ثلاث، وعن هذه الأنبذة في الأوعية. ثم قال رسول اللَّه بعد ذلك: "ألا إنّي كنت نهيتُكم عن ثلاثٍ: نهيتُكم عن زيارة القبور ثم بدا لي أنّها ترِقُّ القلوبَ، وتُدْمعُ العينَ، فزُوروها، ولا تقولوا هُجرًا. ونهيتُكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث، ثم بدا لي أنَّ النّاس يبتغون أُدْمَهم، ويُتْحِفون ضيفَهم، ويرفعون لغائبهم، فكُلوا وأمْسِكوا ما شئتم. ونهيتُكم عن هذه الأوعية،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015