(5226) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عصام بن خالد قال: حدّثنا أبو عبد اللَّه الحسن بن أيوب قال: حدّثني عبد اللَّه بن ناسح الحضرميّ قال: حدّثني عُتبة قال:
أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أصحابه بالقتال، فرمى رجل من أصحابه بسهم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أوجبَ هذا".
وقالوا حين أمرَهم بالقتال: إذًا يا رسول اللَّه لا نقولُ كما قالت بنو إسرائيل: {اذْهَبْ أنتَ وَرَبُّكَ فقاتِلا إنّا هاهُنا قاعدُون} ولكن: اذهب أنت وربُّك فقاتلا إنّا معكما من المقاتلين (?).
(5227) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عليّ بن بحر قال: حدّثنا هشام ابن يوسف قال: أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عامر بن زيد البكالي أنّه سمع عُتبة بن عبد السّلمِيّ يقول:
جاء أعرابيٌّ إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فسأَله عن الحوض، وذكر الجنّة. ثم قال الأعرابي: فيها فاكهة؟ قال: ""نعم وفيها شجرة تُدْعَى طُوبى" قال: أيَّ شجرِ أرضنا تُشْبه؟ قال: "ليست تُشبهُ شيئًا من شجر أرضك" فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتيْتَ الشامَ؟ ". قال: لا. قال: "تُشبه شجرةً بالشام تُدعى الجَوزة، تَنْبُتُ على ساقٍ واحدة، وينفرش أعلاها". قال: ما عِظَمُ أصلِها؟ قال: "لو ارتحلْتَ جَذَعهَ من إبل أهلك ما أحطْتَ بأصلها حتى تنكسر تَرْقُوَتُها هَرَمًا". قال: فيها عِنَب؟ قال: "نعم". قال: فما عظَمُ العُنقود؟ قال: "مسيرة شهر للغراب الأبقع ولا يَفْتُرُ" قال: فما عظَمُ الحبّة؟ قال: "هل ذبح أبوك تَيسًا من غنمه قطّ عظيمًا؟ " قال: نعم "فسلخَ إهابَه فأعطاه أمَّك فقال: اتَّخذي لنا منه دلوًا؟ " قال نعم. قال الأعرابيّ: فإنّ تلك الحبّةَ لتُشْبِعُني وأهلَ بيتي؟ . قال: "نعم، وعامّةَ عشيرتك" (?).
(5228) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حيوة بن شريح قال: حدّثني بقيّة قال: حدّثني بَحير بن سعد عن خالد بن مَعدان عن عُتبة بن عبد أنّه قال: