أخرجاه.
وفي لفظ زيادة: "يستنجي به" (?).
(348) الحديث الخامس والعشرون بعد المائتين: حدّثنا مسلم (?) قال: حدّثنا زهير بن حرب قال: حدّثنا عمر بن يونس قال: حدّثنا عكرمة بن عمّار قال: حدّثنا إسحق ابن طلحة قال: حدّثني أنس بن مالك قال:
كانت عندَ أم سليم يتيمةٌ، فرأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اليتيمةَ فقال: "أنت هيه! لقد كَبِرْتِ، لا كَبِر سِنُّك" فرجعتِ اليتيمةُ إلى أمّ سليم قبكي، فقالت أمُّ سليم: ما لك يا بُنَيّة؟ قالت الجارية: دعا عليّ نبيُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ألَّا تكبَرَ سِنّي، فالآن لا يكبَر سنّي أبدًا، أو قالت قَرني. فخرجت أمُّ سُليم مُستعجلةً تَلوثُ خِمارَها حتى لَقِيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما لكِ يا أمّ سليم؟ " فقالت: يا رسول اللَّه، أدعوْتَ على يتيمتي؟ قال: "وما ذاك يا أُمَّ سليم؟ " قالت: زَعَمَتْ أنّك دَعَوْتَ ألَّا يَكبَر سنُّها، ولا يكبَرَ قرنُها. قال: فضَحِكَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم قال: "يا أُمَّ سُليم، أما تعلمين أن شرطي على ربّي عزّ وجلّ، أنّي اشترطْتُ على ربّي عزّ وجلّ فقلت: إنّما أنا بَشَرٌ، أرضى كما يرضى البَشَرُ، وأغضبُ كما يغضب البَشَرُ. فأيُّما أحدٍ دعوتُ عليه من أُمّتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلَها له طهورًا وزكاةً وقربةً يُقَرِّبُه بها يومَ القيامة".
انفرد بإخراجه مسلم (?).
(349) الحديث السادس والعشرون بعد المائتين: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي النّضر قال: حدّثني هاشم بن القاسم قال: حدّثنا عبيد اللَّه الأشجعيّ عن سفيان الثوريّ عن عُبيدٍ المُكْتِب عن فُضَيل عن الشَّعبي عن أنس بن مالك قال:
كُنّا عندَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فضَحِك، فقال: "هل تَدْرُون مِمَّ أَضْحَكُ؟ " قال: قُلنا: اللَّه