وحكى البخاريُّ عن الحُميديّ أنّه قال: كان هذا في مرضه القديم، ثم صلَّى بعدُ جالسًا والنّاسُ خلفَه قِيامٌ، لم يأمرْهم بالقُعود، وإنّما يُؤْخَذُ بالآخِر فالآخر من فعل النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).
ومعنى جُحِش: تَقَشّرَ جِلْدُ بعض أعضائه.
(328) الحديث الخامس بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدّثنا عبد العزيز عن أنس قال:
مرُّوا بجنازة فأُثني عليها خيرٌ. فقال نبيُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ"، ومُرّ بجنازة فأُثنِيَ عليها شَرٌّ، فقال نبيُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ" فقال عمر: فِداك أبي وأُمّي، مُرَّ بجنازة فأُثنِيَ عليها خيرٌ فقلت: "وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ" ومُرَّ بجنازة فأُثنِيَ عليها شرٌّ فقلْتَ: "وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ"، فقال: "مَن أثْنَيْتُم عليه خيرًا وَجَبَتْ له الجنّة، ومن أثْنَيْتُم عليه شَرًّا وَجَبَتْ له النّار. أنتم شُهداءُ اللَّهِ في الأرض، أنتم شُهداءُ اللَّهِ في الأرض، أنتم شُهَداءُ اللَّهِ في الأرض".
أخرجاه (?).
(329) الحديث السادس بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللَّه الأنصاري قال: حدّثنا حميد الطّويل عن أنس بن مالك:
أنّ النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يدخلُ على أمّ سُلَيم ولها ابنٌ من أبي طلحَةَ يُكْنَى أبا عُمَير، فكان يُمازِحُه، فدخلَ عليه فرآه حزينًا، فقال: "ما لي أرى أبا عُمير حزينًا؟ " فقالوا: مات نُغَرُه الذي كان يلعبُ به، قال: فجعل يقول: "يا أبا عُمير، ما فَعَلَ النُّغَير".
أخرجاه (?).
والنُّغير تصغير نُغَر: والنُّغَر: صِغار العصافير، ويجمع النِّغْران.
(330) الحديث السابع بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصّمد قال: حدّثنا حمّاد عن ثابت عن أنس:
أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لمّا خلقَ اللَّهُ عزّ وجلّ آدمَ تَرَكَه ما شاءَ اللَّهُ أن يَدَعَه، فجعلَ