مسكنه الذي خَرج منه، نائلًا ما نال من أجر أو غنيمة. والذي نفسُ محمد بيده، ما من كَلْمٍ يُكْلَمُ في سبيل اللَّه إلّا جاء يومَ القيامة كَهيئته يومَ كُلم: لونُه لونُ دم وريحُه ريحُ مِسك. والذي نفسُ محمّد بيده، لولا أن أشُقَّ على أُمَّتي (?) ما قَعَدْتُ خِلافَ سَرِيّةٍ تغزو في سبيل اللَّهِ أبدًا. ولكنّني لا أَجِدُ سَعَةً فيتّبعوني، ولا تطيبُ أنفسُهم فيتخلّفون بعدي. والذي نفسُ محمدٍ بيده، لَوَدِدْتُ أني أغزو في سبيل اللَّه وأُقْتَلُ، ثم أغزو فأُقتل، ثم أغزوُ فأُقْتَل".
أخرجاه (?).
(4640) الحديث السابع بعد الثلاثمائة: وبه:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهمّ اغفرْ للمُحَلِّقين" قالوا: يا رسول اللَّه، والمُقَصِّرين. قال: "اللهمّ اغفِرْ للمحلِّقين" قالوا: يا رسول اللَّه: والمقصِّرين، قال: "اللهمّ اغفرْ للمحلِّقين". قالوا: والمقصِّرين. قال: "والمقصِّرين".
أخرجاه (?).
(4641) الحديث الثامن بعد الثلاثمائة: وبه عن أبي هريرة قال:
سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا تقومُ الساعةُ حتى تطلعَ الشمسُ من مَغْرِبها، فإذا طَلَعَت من مغربها ورآها الناسُ آمنَ مَنْ عليها، فذلك حين (لا ينفعُ نفسًا إيمانُها، لم تَكُنْ آمَنَتْ من قبلُ أو كَسَبَتْ في إيمانها خيرًا) ".
أخرجاه (?).
وفي أفراد مسلم في حديث أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من تاب قبلَ أن تطلُعَ الشمسُ من مغربها تاب اللَّهُ عليه" (?).