يُصيبُه البلاء. ومَثَل المنافق كَمَثل شجرة الأرْزه، لا تَهْتَزُّ حتى تَسْتَحْصِد".

انفرد بإخراجه البخاري (?).

والأرز: شجرة الصنوبر.

وفي لفظ: "كمثل خامة الزّرع" والخامة: الغَضّة من النّبات (?).

(4634) الحديث الحادي بعد الثلاثمائة: وبه:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يَتْرُكون المدينة على خير ما كانت عليه، لا يغشاها إلّا العوافي -يريدُ عوافي السّباع والطير- وآخرُ من يُحْشَرُ راعيان من مُزَينة، ينعِقان بغنمهما فيجدانها وَحوشًا، حتى إذا بلَغا ثنيَّه الوَداع خَرّا على وجوههما" (?).

قال: "ومن يُرِدِ اللَّهُ به خيرًا يُفَقِّهْه في الدِّين. وإنما أنا قاسم، ويعطي اللَّهُ عزّ وجلّ" (?).

أخرجاه إلى قوله: ". . . . وجوههما".

وإنما قِيلْ للسّباع والطير عَوافٍ لأنه اجتمع فيها شيئان: أحدهما أنها طالبة لأقواتها والعُفاة طالبو المعروف. والثاني: طلبَها للعَفاء وهو المكان الخالي.

وقوله: "فيجدانها وَحوشًا" أي خالية. والواو مفتوحة.

(4635) الحديث الثاني بعد الثلاثمائة: وبه:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من صلّى على جنازة فله قِيراط، ومن انتظر حتى يُفْرغَ منها فله قيراطان" قالوا: وما القيراطان؟ قال: "مثل الجبلين العظيمين".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015