* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا بَهْز قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال:
كان النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُصَلّي في رمضان، فجئتُ فقُمْتُ خَلفَه، قال: وجاء رجلٌ فقام إلى جنبي، ثم جاء آخر، حتى كُنّا رهطًا، قال: فلمّا أحسَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنّا خلفه تَجَوّز في الصلاة، ثم قام فدخلَ منزله، فصلَّى صلاة لم يُصَلِّها عندَنا، فلمّا أصبحْنا قُلْنَا: يا رسول اللَّه، أفَطِنْتَ بنا الليلة؟ قال: "نعم، فذاك الذي حمَلَني على الذي صنعتُ". ثم أخذ يواصل، وذلك في آخر الشّهر، فأخذَ رجالٌ يُواصلون من أصحابه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما بالُ رجال يُواصلون! إنّكم لَسْتُمْ مِثلي، أما واللَّه لو مُدّ لي الشّهرُ لواصلْتُ وِصالًا يدعُ المُتَعَمِّقون تَعَمُّقَهم".
انفرد بإخراجه مسلم. وأخرج البخاريّ ذكر الوِصال (?).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن أبي عديّ عن حميد عن أنس قال:
واصل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فواصلَ ناسٌ، فقال: "إني لَسْتُ مِثلكم، إنّي أَظَلُّ يُطْعِمني ربّي ويَسْقيني" (?).
(292) الحديث التاسع والستّون بعد المائة: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا عبد العزيز بن عبد اللَّه قال: حدّثني سليمان عن شريك بن عبد اللَّه أنّه قال:
سمعتُ أنس بن مالك يقول:
ليلةَ أُسري برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من مسجد الكعبة جاءه ثلاثةُ نفرٍ قبلَ أن يُوحى إليه وهو نائمٌ في المسجد الحرام، فقال أوّلُهم: أيُّهم هو؟ فقال أوسَطَهُم: هو خيرُهم. فقال أحدُهم: