انفرد بإخراجه البخاري تعليقًا من حديث محمد بن سيرين (?).
(4507) الحديث الرابع والسبعون بعد المائة: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا محمد ابن أبي عمر قال: حدّثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال:
قالوا يا رسول اللَّه، هل نرى ربَّنا عزّ وجلّ يوم القيامة؟ قال: "هل تضارُّون في رؤية الشمس في الظَّهيرة ليست في سحابة؟ " قالوا: لا. قال: "فهل تُضارّون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ ". قالوا: لا. قال: "والذي نفسي بيده، لا تضارّون في رؤية ربكم إلا كما تُضارّون في رؤية أحدهما. قال: فيلقى العبد فيقول: أيْ فُلْ (?)، ألم أُكْرِمْك وأُسَوِّدْك وأُزَوِّجْك وأسَخِّرْ لك الخيلَ والإبل وأذَرك تَرأَسُ وتَرْبَعُ؟ فيقول: بلى. فيقول: أفظننتَ أنّكَ ملاقِيّ؟ فيقول: لا، فيقول: إني أنساك كما نَسِيتَني. ثم يلقى الثاني فيقول: أي فُلْ، ألم أُكْرِمْك وأسَوِّدْك وأُزَوَّجْكَ وأُسَخِّرْ لك الخيل والإبلَ وأَذَرْك ترأسُ وتَرْبَعُ؟ فيقول: بلى يا ربّ. فيقول: أفَظَنَنْتَ أنّك مُلاقِيّ؟ فيقول: لا. فيقول: فإنّي أنساك كما نسيتَني. ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك، فيقول؟ يا ربّ، آمنْتُ بك وبكتابك وبرسلك، وصلَّيْتُ وصُمْتُ وتصدّقْتُ، ويُثني بخير ما استطاع، فيقال: هاهنا إذن، قال: ثم يقال: الآن نبعثُ شاهدَنا عليك، فيتفكّر في نفسه: من ذا الذي يشهد عليه، فيُختم على فيه، ويقال لفَخِذه: انطقي، فتَنْطِقُ فخِذُه ولحمه وعظمه بعمله، وذلك ليُعذَر من نفسه، وذلك المنافق الذي يسخط اللَّهُ عزّ وجلّ عليه".
انفرد بإخراجه مسلم (?).
ومعنى أسوّدك: أجعلك سيّدًا.
وترأس: تصير رئيسًا.
وتربع: تأخذ المرباع من الغنيمة.