انفرد بإخراجه مسلم (?).
(264) الحديث الحادي والأربعون بعد المائة: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمّد الجُعْفي قال: حدّثنا يونس بن محمّد قال: حدّثنا شيبان عن قتادة قال: حدّثنا أنس قال:
أُهديَ للنّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جُبّةُ سُنْدس، وكان ينهى عن الحرير، فَعَجِبَ الناسُ منها، فقال: "والذي نفسُ محمّد بيده، لمناديلُ سعد بن معاذٍ في الجنّة خير من هذا".
أخرجاه (?).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس وإسحق بن عيسى قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عليّ بن زيد عن أنس بن مالك قال:
إنّ ملك الرُّوم أهدى للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مُسْتقةً من سُنْدُس، فلَبسَها، كأنّي أنظر إلى يدَيها تَذَبْذَبان من طولهما، فجعل القومُ يقولون: يا رسولَ اللَّه، أُنْزِلَتْ عليك هذه من السماء؟ فقال: "وما يُعْجِبُكم منها؟ فوالذي نفسي بيده، إنّ مناديل سعد بن معاذ في الجنّة خيرٌ منها" ثم بعثها إلى جعفر بن أبي طالب فَلَبِسَها. فقال النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّي لم أُعْطِكَها لِتَلْبَسَها" قال: فما أصنع بها؟ قال: "أرْسِلْ بها إلى أخيك النجاشيّ" (?).
المُسْتُقة: واحدة المساتق: وهي فِراء طوال الأكمام، وفيها لغتان: ضمّ التاء وفتحها، وأصلها بالفارسية: مُشْتَه، فعُرّب (?).
(265) الحديث الثاني والأربعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا سُفيان بن حسين عن عليّ بن زيد عن أنس قال: