يمرُق السهمُ من الرّميّة، فمن أدركهم فليقتُلْهم، فإنَّ في قتلِهم أجرًا عظيمًا عند اللَّه لمن قتلَهم (?).
(4056) الحديث الثامن والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدّثنا زائدة عن عاصم بن النَّجود عن زِرّ عن عبد اللَّه قال:
كان أوّل من أظهرَ إسلامَه سبعة: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبو بكر، وعمَّار، وأُمُّه سُمَيَّة، وصُهيب، وبلال، والمقداد. فأمَّا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فمنعَه اللَّه بعمّه أبي طالب، وأمّا أبو بكر فمنعه اللَّه بقومه، وأما سائرُهم فأخذَهم المشركون فألبسوهم أدراعَ الحديد، وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلّا وقد واتاهم على ما أرادوا إلّا بلال، فإنّه هانت عليه نفسُه في اللَّه، وهان على قومه، فأعطَوه الوِلدانَ، وأخذوا يطوفون به شِعابَ مكّة، وهو يقول: أحَد أحَد (?).
(4057) الحديث التاسع والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النضر قال: حدّثنا أبو معاوية شيبان عن أبي يعفور عن أبي الصَّلت عن أبي عقرب قال:
غدوتُ إلى ابن مسعود ذات غداة في رمضان، فوجدْتُه فوق بيته جالسًا، فسمعنا صوته وهو يقول: صدق اللَّه وبلَّغَ رسولُه. فقلنا: سمعناك تقول: صدق اللَّه وبلّغ رسولُه. فقال: إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر من رمضان: أن تطلعَ الشمس غداتئذٍ صافيةً ليس لها شعاع" فنظرتُ إليها فوجدْتُها كما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).