قال: إنّ آلَ عبد اللَّه لأغنياءُ عن الشِّرك، سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنّ الرُّقَى والتّمائمَ والتِّوَلة شِرك" قالت: فقلتُ: لم تقول هذا وقد كانت عيني تقذِفُ، فكنتُ أختلفُ إلى فلان اليهوديِّ يَرقيها، فكان إذا رقاها سكَنَتْ؟ قال: إنّما ذلك عملُ الشيطان، كان يَنْخَسُها بيده، فإذا رقيْتِها كفّ عنها. إنما كان يكفيكِ أن تقولي كما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أذْهِبِ الباس، ربَّ النّاس، اشفِ وأنت الشافي، لا شفاءَ إلّا شفاؤك، شفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا" (?).

التمائم: خَرَزات كانت العربُ تُعَلِّقُها على الصبيان، يزعمون أنها تقي من العين.

والتِّوَلَة: ما يُحَبِّبُ المرأةَ إلى زوجها، من السِّحر.

(4014) الحديث السادس عشر: حدّثنا أبو معاوية ويعلى ومحمد ابنا عبيد قالوا: حدّثنا الأعمش عن إبراهيم التّيمي عن الحارث بن سُويد عن عبد اللَّه قال:

دخلْتُ على النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يُوعَكُ، فمَسِسْتُه فقلتُ: يا رسول اللَّه، إنَّك لتوعَكُ وَعْكًا شديدًا. قال: "إني أُوعَكَ كما يُوعَكُ رجلان منكم" فقلتُ: إنّ لك أجرَين. قال: "نعم، والذي نفسي بيده، ما على الأرض مسلمٌ يُصيبه أذًى من مرض فما سواه، إلّا حطَّ اللَّه عنه خطاياه كما تَحُطُّ الشجرةُ ورقها".

أخرجاه في الصحيحين (?).

(4015) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا إبراهيم بن مُسلم الهَجَريّ عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه قال:

من سرَّه أن يلقى اللَّهَ غدًا مُسلمًا، فليحافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات حيثُ يُنادى بهنّ، فإنّهن من سُنَن الهدى، وإن اللَّه شَرَعَ لنبيّكم سنن الهدى، وما منكم إلّا وله مسجد في بيته، ولو صلَّيْتُم في بيوتكم كما يصلّي هذا المتخلِّفُ في بيته لترَكْتُم سنّة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015