تقدّم، وزاد فيه: "فإذا بقي من بقي من أمّتي في النّار قال أهل النّار: ما أغنى عنكم أنكم كُنْتُم تعبدون اللَّه لا تشركون به شيئًا. فيقول الجبّار: فبعزّتي لأعتقنّهم من النّار. فيخرجون وقد امْتَحشوا، ويُدْخَلونَ في نهر الحياة، فينبُتون فيه كما تنبُتُ الحِبّةُ في غُثاء السَّيل، ويُكتبُ بين أعينهم: هؤلاء عتقاء اللَّه عزّ وجلّ (?)، فيقول لهم أهل الجنّة: هؤلاء الجهنّميون، فيقول الجبّار: بل هؤلاء عُتقاء الجبّار" (?).

قوله "امتحشوا" المَحْش: احتراق الجلد وظهور العظم.

والحِبّة بكسر الحاء: بزور البقل، قاله الفَراء (?).

والغُثاء: ما فوق السيل.

* طريق لبعضه:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن فُضيل قال: حدّثنا الأعمش عن أنس (?):

أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ليُصِيبَنَّ ناسًّا سَفْعٌ من النّار عقوبةً بذنوبٍ عملوها، ثم يُدخلُهم اللَّه الجنّة بفضل رحمته، فيقال لهم: الجهنّميون".

انفرد بإخراجه البخاريّ.

* طريق آخر لحديث الشفاعة:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس بن محمّد قال: حدّثنا حرب بن ميمون أبو الخطّاب الأنصاري عن النضر بن أنس عن أنس قال:

حدّثني نبيّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إني لقائم أنتظرُ أمّتي تعبُرُ الصِّراطَ، إذ جاءني عيسى عليه السلام فقال: هذه الأنبياء قد جاءوك يا محمّد يسألون -أو قال: يجتمعون إليك-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015