أحد، وأرسلَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلينا رجلًا، فجمَعَنا، فقرأ علينا هذه السورة -يعني سورة الصّفّ- كلّها (?).

(2856) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن الحارث قال: حدّثنا الضحّاك عن أبي النضر عن أبي سلَمة بن عبد الرحمن عن عبد اللَّه بن سلام قال:

قلتُ ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جالس: إنّا لَنَجِدُ في كتاب اللَّه عزّ وجلّ في يوم الجمعة ساعةً لا يُوافِقُها عبدٌ مسلم وهو في الصلاة فيسألُ اللَّهَ شيئًا إلا أعطاه ما سأله. فأشار رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "بعض ساعة". فقلت: صدق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قال أبو النَّضر: قال أبو سلمة: سألتُه: أيّةُ ساعةٍ هي؟ فقال: هي آخر ساعات النهار. فقلت: إنّها ليست بساعة صلاة. فقال: بلى، إنّ العبد المسلم في صلاة إذا صلّى ثم قعدَ في مُصَلّاه، لا يحبِسُه إلا انتظارُ الصلاة (?).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن قيس بن سعد عن محمد بن إبراهيم التَّيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال:

قَدِمْتُ الشام، فَلَقيِتُ كعبًا، فكان يُحَدِّثُني عن التوارة وأُحَدِّثُه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، حتى أَتَينا على ذكر يوم الجمعة، فحدَّثْتُه أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ في الجمعة ساعةً لا يُوافقُها مسلمٌ يسألُ اللَّهَ فيها خيرًا إلّا أعطاه إياه". فقال كعب: صدق اللَّه ورسوله، هي في كلّ سنة مرّة. قلت: لا. فنظر كعب ساعةً ثم قال: صدق اللَّه ورسوله، هي في كلّ شهر مرّة. قلت: لا. فنظر ساعة وقال: صدق اللَّه ورسوله، في كلّ جمعة مرّة. قلت: نعم. فقال كعب: أتدري أيُّ يوم هو؟ قلتُ: وأيُّ يوم هو؟ قال: فيه خَلَقَ اللَّه آدمَ، وفيه تقومُ الساعةُ، والخلائقُ مُصِيخةٌ إلا الثَّقَلَين: الجنّ والإنس، خشية القيامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015