خُويلد. قال: فقلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا عليّ بن أبي طالب، ابن عمّه. قال: فقلت: ما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلّي، وهو يزعُمُ أنّه سيُفتحُ عليه كنوزُ كِسرى وقَيصر.
قال: فكان عفيف - وهو ابن عمّ الأشعث بن قيس يقول وأسلم بعد ذلك، فحسُنَ إسلامه: لو كان اللَّه رَزَقَني الإسلامَ يومئذ فأكونَ ثانيًا (?) مع عليّ بن أبي طالب (?).
(2739) الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو نعيم عن سفيان عن يزيد ابن أبي زياد عن عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل عن المطلب بن أبي وداعة قال: قال العبّاس:
بلغه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعضُ ما يقول النّاس، فصعد المنبر فقال: "من أنا؟ " فقالوا: أنت رسول اللَّه. فقال: "أنا محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطّلب. إنّ اللَّه خلق الخلق فجعلَني في خير خلقه، وجعلَهم فِرْقَتين، فجعلَني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلَني في خير قبيلة، وجعلَ لهم بيوتًا فجعلَني في خيرهم بيتًا. فأنا خيرُكم بيتًا، وخيرُكم نفسًا" (?).
(2740) الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسباط بن محمد قال: حدّثنا هشام بن سعد عن عبيد اللَّه بن عبّاس أخي عبد اللَّه بن عبّاس قال:
كان للعبّاس مِيزابٌ على طريق عمر بن الخطاب، فلبس عُمرُ ثيابَه يوم الجمعة، وقد كان ذُبِحَ للعبّاس فَرخان، فلما وافى الميزاب صُبَّ ماءٌ بدم الفرخَين، فأصاب عمرَ دمُ الفرخين، فأمر عمر بقلعه، فرجع عمر فطرح ثيابه ولبس ثيابًا غير ثيابه، ثم جاء فصلّى بالناس، فأتاه العبّاس فقال: واللَّه إنّه للْمَوضعُ الذي وضَعَه النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال عمر للعبّاس: وأنا أعزِم عليك لما صَعَدْتَ على ظهري حتى تضعَه في الموضع الذي وضعَه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ففعل ذلك العبّاس (?).
* * * *