عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أن جبريل عليه السلام أتاه وهو يَرْعَدُ فقال: باسم اللَّه أرقيك، من كلِّ شيء يُؤذيك، من حَسَدِ كلِّ حاسد، وكلِّ عين، واسمُ اللَّه يَشفيك" (?).
(2716) الحديث الحادي والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا معاوية بن عمرو قال: حدّثنا أبو إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد اللَّه بن عيّاش بن أبي ربيعة عن سليمان بن موسى عن أبي سلّام عن أبي أُمامة عن عبادة بن الصامت قال:
خرجْنا مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فشهدت، معه بدرًا، فالتقى الناسُ، فهزم اللَّهُ العدوَّ، فانطلقتْ طائفةٌ في آثارهم يهزمون ويقتُلون، وأكبَّتْ طائفة على العسكر يحوونه ويجمعونه، وأحدقَت طائفةٌ برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يُصيب العدوُّ منه غِرّةً، [حتى] إذا كان الليلُ وفاءَ الناسُ بعضُهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حَوَيناها وجمعْناها، فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدوّ: لَسْتُم بأحقَّ بها منَّا، نحن نَفَينا عنها العدوَّ وهزَمْناهم، وقال الذين أحدقوا برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: نحن أحدَقْنا برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وخِفْنا أن يصيبَ العدوُّ منه غِرَّةً، واشتغلْنا به، فنزلت {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [فاتحة الأنفال] فقَسمها رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بين المسلمين.
وقال: وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أغار في أرض العدوِّ نَفَّلَ الربعَ، وإذا أقبلَ راجعًا وكلَّ الناسُ نَفَّلَ الثلث. وكان يكرهُ الأنفال، ويقول: "لِيَرُدَّ قويُّ المؤمنين على ضعيفهم" (?).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن عن سليمان ابن موسى عن مكحول عن أبي أمامة الباهلي قال: