واحتسابًا ثم وُفِّقَتْ له، غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر" (?)
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حيوة بن شُريح قال: حدّثنا بقيِّة قال: حدّثنا بَحير بن سعد عن خالد بن مَعدان عن عبادة بن الصامت:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ليلةُ القَدر في العشر البواقي. من قامَهُنّ ابتغاء حِسْبَتِهنّ فإنّ اللَّه تعالى يَغْفِرُ له ما تقدَّمَ من ذنبه وما تأخَّرَ. وهي ليلة وِتر: تسع، أو سبع، أو خامسة، أو ثالثة، أو آخر ليلة".
وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ أمارةَ ليلة القدر أنّها بَلْجة (?)، كأنّ فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ساجية، ولا بَرْدَ فيها ولا حَرّ، لا يَحِلُّ لكوكب أن يُرْمى به فيها حتى تُصبحَ. وإنّ أمارتَها أنّ الشمسَ صبيحتَها تَخْرُجُ مستويةٌ ليس لها شُعاعٌ، مثل القمر ليلة البدر، لا يَحِلُّ للشيطانِ أن يخرج معها يومئذ" (?).
(2703) الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن حِطّان بن عبد اللَّه الرَّقاشي عن عبادة بن الصامت قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا نزلَ عليه الوحيُ أُثِرَ عليه كَرْبٌ لذلك وتريَّدَ وجهُه. فأُنْزِلَ اللَّه عليه ذات يوم، فلما سُرِّي عنه قال: "خُذوا عنّي، قد جعلَ اللَّهُ لهنّ سَبيلًا، الثَّيِّبُ بالثَّيِّب، والبِكْرُ بالبِكْر. الثَّيِّبُ جَلْدُ مائةٍ ورَجْمٌ بالحجارة، والبِكْرُ جَلْدُ مائةٍ ثم نفيُ سنة".
انفرد بإخراجه مسلم (?).