(2659) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا زياد بن الربيع أبو خِداش قال: حدّثنا واصل مولى أبي عُيينة عن بشّار بن أبي سيف الجَرمي (?) عن عِياض بن غُطَيف قال:
دَخَلنا على أبي عُبيده بن الجَرّاح نعودُه من شكوى أصابَه، وامرأتُه تُحيفةُ قاعدةٌ عند رأسه، قلتُ: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: واللَّه لقد بات بأجر. فقال أبو عبيدة: ما بِتُّ بأجر. وكان مقبلًا بوجهه على الحائط، فأقبل على القوم بوجهه وقال: ألا تسألوني عمَّا قلتُ؟ قالوا: ما أعجبَنا ما قلتَ فنسألُكَ عنه. قال: سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولُ: "من أنفقَ نفقةً فاضِلةً في سبيل اللَّه فسبعمائة، ومن أنفق على نفسه وأهله، أو عاد مريضًا، أو مازَ أذًى فالحسنةُ بعشر أمثالها، والصومُ جنّة ما لم يَخْرِقْها. ومن ابتلاه اللَّه عزّ وجلّ ببلاء في جسده فهو له حِطَّة" (?).
النفقة الفاضلة: التي تفضل من الإيمان بين الإيمان والكفر.
(2660) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا إبراهيم بن ميمون قال: حدّثنا سعد بن سمرة بن جندب عن أبيه عن أبي عبيدة قال:
آخرُ ما تكلمَ به رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَخْرِجوا يهودَ أهلِ الحجاز وأهلِ نجرانَ من جزيرة