ويعرف بأمّه حَسَنة (?).
(2446) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا همّام قال: حدّثنا قَتادة عن شَهر عن عبد الرحمن بن غَنم قال:
لمّا وقعَ الطاعونُ بالشام خطبَ عمرو بن العاص النّاسَ فقال: إنّ هذا الطاعونَ رِجسٌ، فتفرَّقوا عنه في هذه الشِّعاب وفي هذه الأودية. فبلغ ذلك شُرَحْبيلَ بن حَسَنة، فغَضِبَ، فجاء وهو يَجُرُّ ثوبَه، معلِّقٌ نعلَه بيده، فقال: صَحِبْتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعمرو أضلُّ من حمار أهلِه، ولكنّه رحمةُ ربِّكم، ودعوةُ نبيِّكم، ووفاةُ الصالحين قبلكم (?).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا شعبة قال: يزيد بن خُمَير أخبرني عن شُرَحبيل [بن شُفْعة] (?).
أنّه لما وقع الطاعونُ قال عمرو: إنّه رِجسٌ فتفرَّقُوا عنه. فقال شُرَحبيل: إنّي قد صَحِبْتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعمرٌو أضلُّ من جمل أهله، وإنه قال: "إنّها رحمةُ ربِّكم، ودعوةُ نبيِّكم، وموتُ الصالحين قبلكم" فاجْتَمعوا ولا تَفَرَّقوا عنه. فبلَغَ ذلك عمرو بن العاص، فقال: صَدَق (?).
* * * *