يُعْجِبُك بَرَّكت؟ " ثم قال: "اغتَسِلْ له". فغسَلَ وجهَه ويدَيه ومِرْفَقَيه ورُكْبَتَيه وأطرافَ رجليه وداخلةَ إزاره في قَدَح، ثم صَبَّ ذلك الماءَ عليه، يَصُبُّه رجلٌ على رأسه وظهره من خلفه، ثم يُكفِىءُ القَدَحَ وراءه، ففعلَ به ذلك، فراح سهلٌ مع النّاس ليس به بأس (?).

قال أبو عبيد: داخلةٌ إزاره: الداخل الذي يلي جسده، وهو يلي الجانب الأيمن من الرجل، لأن المؤتزر يبدأ إذا ائتزر بجانبه الأيمن، فذلك الطرف يُباشرُ جَسَدَه، فهو الذي يُغسل (?).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال حدّثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدّثنا عثمان بن حَكيم قال: حدّثَتني جدّتي الرَّباب قالت: سمعتُ سهل بن حُنيف يقول:

مَرَرْنا بسيل، فدخَلْتُ فاغتسلتُ منه، فخرجتُ محمومًا، فأُنهي (?) ذلك إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "مُروا أبا ثابت يتعوّذ" قلتُ: يا سيدي، والرُّقَى صالحة؟ قال: "لا رُقْيَةَ إلا في النَّظِرة والحُمَة واللَّدْغة" (?).

النظرة: الإصابة: بالعين. والحُمَة: الحيات والعقارب.

واللدغ: لما يضرب بفيه كالحية. واللسْعُ لما يضرب بذنبه كالعقرب والزُّنبور.

(2379) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحاق بن عيسى قال: حدّثنا مالك عن أبي النَّضر عن عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه:

أنّه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعودُه، قال: فوجدْنا عنده سهلَ بن حُنيف. قال: فدعا أبو طلحة إنسانًا فنزع نَمَطًا تحته، فقال له سهل بن حنيف: لِمَ تَنْزِعُه؟ قال: لأن فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015