آخذٌ بيدي، فقال: "مالك؟ " قلتُ: فِداك أبي وأمّي، زعموا أن عامرًا حَبِط عملُه. فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كَذَبَ مَن قاله، إنّ له لأَجْرَين -وجمع بين إصبيعه- إنه لَجاهِدٌ مُجاهِد، قلَّ عربيٌّ مشى بها مثلَه" (?).

قال: وكان عليٌّ تخلَّفَ عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في خيبر، وكان رَمِدًا، فقال: أنا أتخلَّفُ عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-! فلَحِقَ. فلمّا أتينا الليلةَ التي فُتِحَت في صباحها قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لأعْطِيَنَّ الرايةَ غدًا" -أو: "لَيَأْخُذَنّ الرايةَ غدًا- رجلٌ يُحِبُّ اللَّهَ ورسولَه، ويَفتحُ عليه". فقيل: هذا عليٌّ، فأعطاه، ففُتح عليه.

أخرجاه (?).

(2259) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا أبو عُمَيس عن إياس بن سلمة عن أبيه قال (?):

غزَونا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هَوازِنَ، فبينما نحن كذلك إذ جاء رجلٌ على جملٍ أحمرَ، فانتزعَ شيئًا من حَقَب (?) البعير، ثم جاء يمشي حتى قعد معنا يتغدّى، قال: فنظر في القوم فإذا ظَهرُهم (?) فيه قِلّة، وأكثرُهم مشاة، فلما نظرَ إلى القوم خرج يعدو. قال: فأتى بعيرَه، فقعد عليه فخرج يُرْكِضُه، وهو طليعةٌ (?) للكفّار، فاتَّبَعه رجلٌ منّا من أسلمَ على ناقةٍ له وَرقاء، فاتَّبَعَتْه أعدو على رِجليَّ. قال: ورأسُ الناقة عند وَرِك الجمل، قال: فلَحِقْتُه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015