ويقال: اسمه سلمان (?).
(2246) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن سليمان بن يسار عن سلَمة بن صخر الأنصاري:
كنتُ امرأً قد أُوتيتُ من جماع النساء ما لم يُؤْتَ غيري، فلما دخل رمضانُ تظهَّرْتُ (?) من امرأتي حتى ينسلخَ رمضانُ، فَرَقًا من أن أُصيبَ من ليلتي شيئًا فأتتابعَ في ذلك إلى أن يُدْرِكَني النهار وأنا لا أقدر على أن أنزِع.
فبينا هي تخدِمُني من الليل إذْ تكشَّف لي منها شيءٌ، فَوَثبْتُ عليها، فلمّا أصبحْتُ غدوتُ على قومي فأخبرْتُهم خبري، وقلتُ: انطَلِقوا معي إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبروه بأمري. فقالوا: لا واللَّه، لا نفعل، نتخوَّفُ أن ينزلَ فينا قرآن، أو يقول فينا رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مقالةً يبقى علينا عارُها، ولكن اذهب أنت فاصنَعْ ما بدا لك. قال: فخرجتُ حتى أتيتُ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبرْتُه خبري، فقال لي: "أنت بذاك؟ " فقلت: أنا بذاك. فقال: "أنت بذاك؟ " فقلت: أنا بذاك، قال: "أنت بذاك؟ " قلت: نعم ها أنا ذا. قال: فأمضِ فيَّ حكمَ اللَّهِ عزّ وجلّ، فإني صابر له. قال: "أعْتِقْ رقبة" قال: فضَربْتُ صَفحة نفسي (?) بيدي وقلت: لا والذي بعثَك بالحقِّ، ما أصبحتُ أملكُ غيرها. قال: "فصُمْ شهرَين" قلتُ: يا رسول اللَّه، وهل أصابَني ما أصابَني إلا في الصيام. قال: "فتصدَّق" فقلت: والذي بعثَك بالحقّ، لقد