فيقول: يا مهديُّ، أَعْطِني، أَعْطِني، فيجعل له في ثوبه ما استطاع أن يحمل" (?).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا جعفر عن المُعَلَّى بن زياد قال: حدّثنا العلاء بن بشير عن أبي الصِّدِّيق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أُبَشِّركم بالمَهْدِيّ، يُبعث في أمّتي على اختلاف من النّاس، وزلازل، فيملأُ الأرض قِسطًا وعَدلًا كما مُلِئَتْ جَورًا وظُلمًا، يرضى عنه ساكنو السماء وساكنو (?) الأرض، يَقْسِمُ المالَ صَحاحًا. فقال له رجل: ما "صَحاحًا"؟ قال: "بالسّوِيّة بين النّاس". قال: "ويملأُ اللَّهُ قلوبَ أمةِ محمد غِنًى، ويَسَعُهم عَدلُه حتى يأمرَ مناديًا فينادي، يقول: من له في مال حاجة؟ فما يقومُ من النّاس إلا رجلٌ واحد، فيقول: أنا. فيقول: ائتِ السّادِن (?) -يعني الخازن- فقل له: إن المهديَّ يأمُرُك أن تُعطِيَني مالًا، فيقول له: احْثُ، حتى إذا جعلَه في حِجره وأبرزَه نَدِمَ، فيقول: كنتُ أَجْشَعَ أمّةِ محمّد نفسًا، أوَ عَجَز عنّي ما وَسِعَهم؟ قال: فيَرُدُّه فلا يُقبلُ منه. فيقال له: إنَّا لا تأخذُ شيئًا أعطَيناه، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين، ثم لا خيرَ في العيش بعده" أو قال: "ثم لا خيرَ في الحياة بعده" (?).
الجَشَع: أشدّ الحرص.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر قال: حدّثنا أبو معاوية شَيبان عن مطر بن طَهمان عن أبي الصِّدِّيق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: