(181) مسند سُرَّق (?)

(1847) أخبرنا (?) عبد الحقّ بن عبد الخالق قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن يوسف قال: أخبرنا محمد بن عبد الملك بن بِشران (?) قال: حدّثنا عليّ بن عمر الدّارقطني قال: حدّثنا علي بن إبراهيم المُستملي قال: حدّثنا محمد بن إسحق بن خزيمة قال: حدّثنا بُندار قال: حدّثني عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدّثنا عبد الرحمن بن عبد اللَّه ابن دينار قال: حدّثنا زيد بن أسلم قال:

رأيتُ شيخًا بالإسكندرية يقال له سُرّق، فقلت له: ما هذا الاسم؟ قال: اسم سمّانيه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولن أدَعَه. قلت: ولِمَ سمّاك؟ قال: قَدِمْتُ المدينة فأخبرْتُهم أن مالي يَقْدَمُ، فبايعوني فاستهلكت أموالهم، فأتَوا بي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "أنت سُرّق" وباعني بأربعة أبعرة، فقال الغُرَماء للذي اشتَراني: ما تصنع به؟ قال: أُعتقه. قالوا: فلسْنا بأزهدَ في الأجر منك، فأعتَقوني بينهم، وبقي اسمي (?).

فإن قال قائل: كيف باعَ الحُرَّ؟ فالجواب: أنّه لم يَبعْ رقبتَه، إنّما باع منافِعَه وخدمته حتى يؤدِّيَ ما عليه. ومعنى أُعتقه: أطلقه من الاستخدام. وكذلك معنى أعتقوني. ولو كان عتق الرّقبة لما قال: أعتقوني؛ لأنّه إنّما اشتراه واحد.

* * * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015