الأنبياء والمرسلين، والفرق بينه وبين ما يسميه بعض أهل البدع توحيدًا، كالجهمية وغيرهم وغلاة الاتحادية، وتكلّم على مصطلح الفناء وما المراد به عندهم وأنواعه، والكلام على كلِّ نوع وما فيه من باطل أو حق. وللمصنف عناية بهذه المسألة فقد تكلم عنها في عدد من كتبه بنظير ما كتبه هنا، انظر «مجموع الفتاوى»: (2/ 369، 313، 3/ 118، 10/ 218، 337)، و «الرد على الشاذلي» (ص 148 وما بعدها).

النسخة الخطية: لها نسخة خطية واحدة في المعهد العلمي بحائل رقم (60) - مكتبة علي اليعقوب، وقد آلت أخيرًا إلى دارة الملك عبد العزيز بالرياض، وعن طريقهم صورت المخطوط، فجزاهم الله خيرًا. وتقع النسخة في ثماني ورقات، في كل ورقة نحو ستة وعشرين سطرًا، وهي بخط راشد بن عبد الله العنزي، فرغ منها في يوم الأحد 8/رجب/1285 كما جاء في خاتمتها. وهي جيدة اجتهد ناسخها في تحريرها ومقابلتها على أصلها كما نص عليه في مواضع. إلا أنها لم تخل من إشكالات في النص أو تحريفات في عدة مواضع. وخُتمت النسخة بثلاثة عشر بيتًا لا علاقة لها بالكتاب، مطلعها:

شبيهك بدر التمّ بل أنت أنور ... وخدّك ياقوت وثغرك جوهر

ونصفك كافور وخُمْسك عنبر ... وثُمنك ماوَرْد وباقيك سكّر

وقد كتب على صفحة عنوانها هكذا: «قاعدة في الفناء والبقاء، تأليف شيخ الإسلام الإمام العلامة ...» وتحته تملّك لصاحب النسخة يعقوب بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015